-
1- قصة المثل :
-
تدور أحداث القصة حول ملك يحب الصيد كثيرا ، وكان لديه وزيرا مقربا يتصف بالحكمة والتقى ، وعندما تحل مصيبة ما عليه يردد قائلا " لعله خير ، وفي صبيحة يوم من الأيام خرج الملك للصيد ورافقه الوزير ، وكلما اصطاد الملك فريس يردد قائلا : " لعله خير " ، وأثناء المسير سقط الملك في حفرة عميقة في الغابة ، فردد الوزير قائلا : " لعله خير " ولكنه جرح الملك بدا واضحا وعميقا في يده ، فرجعوا فورا إلى القصر ، وأمروا بإحضار طبيب على وجه السرعة ، ، وبعد قيام الطبيب بالكشف عن يد الملك قرر أن يقطع إصبعه لأنه تعرض للتسمم وخشي أن ينتشر السم في كامل جسمه، ولكن الملك رفض ذلك ، ولكن بعد الإلحاح الشديد من الطبيب لخطورة الأمر ، قرر أن يقطع إصبعه ، وعندما علم الوزير بذل ردد قائلا : " لعله خير " ، فسأله الملك غاضبا ما الخير في قطع أصبعي ؟ فطلب من الحراس وضع الوزير بالسجن ، فردد الوزير قائلا : " لعله خير " ، وذات يوم من الأيام خرج الملك كعادته للصيد وأثناء مطاردته للفريسة هاجمته قبيلة من القبائل ، وقرروا أن يأخذوه قربانا للتقرب من الآلهة ، وعندما قام زعيم القبيلة بفحص جسده وجد أن أصبعه مقطوع ولا بد من تقديم جسد سليم لا يشكو من العلل للآلهة من أجل ألا تحل عليهم اللعنة ، وقعد أن قاموا بإطلاق سراحه ، عاد إلى القصر مسرعا وأمر بإخلاء سبيل الوزير ، فقال له : إذا كان في طقع إصبعي خيرا ، لأنه نجاني من الموت على يد هؤلاء القوم ، فما الخير الذي رأيته عندما أمرت بسجنك وقلت لعله خير ؟ فقابله الوزير بإبتسامة وأجابه لأن منصب الوزير يتطلب مني مرافقتك في كل خطوة لك سواء داخل القصر أو في خارجه ، فإذاخرجت معك في جولتك اليوم لكنت أنا من قاموا بتقديمه قربانا لللآلهة بدل منك ، فأجابه الملك وقد آمن بالقضاء والقدر : لعله خير . -
2- العبرة من المثل :
-
يجب أن نجعل الثقة بالله وقدره حاضرة في كل تفاصيل حياتنا . - لا بد أن نجعل أية " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " بوصلة لنا في كل الأمور والمصائب التي تحدث لنا .
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.